Advertisement

غرف الطوارئ تصل لنقطة الانهيار حيث تكافح بين النقص في الكوادر والإغلاقات

Advertisements

أغلق أحد أقسام الطوارئ في مستشفى كينغستون العام أبوابه اليوم، ثم بعد ذلك يتم إيقاظ المرضى وإبلاغهم بأنه سيتم نقلهم الآن. 

والسبب؟، لا يوجد عدد كافٍ من الموظفين لإبقاء القسم مفتوحًا، لذا يجب نقل المرضى إلى مكان آخر.

النقص المستمر والكبير في عدد العاملين في مجال الرعاية الصحيةيعني  تأثر جميع المستشفيات حتى تلك التي بمستوى مستشفى حضري كبير مثل Kingston، فقد ظل العديد من الأطباء والممرضات في جميع أنحاء كندا يطلبون المساعدة منذ أشهر، وذلك عندما طغت جائحة كوفيد 19 على الموارد التي يقولون إنها استُنفدت بالفعل – مما أدى إلى موجة لا مثيل لها من نقص الموظفين الذين يقولون إنه وصل إلى نقطة الانهيار.

وفقا لـ Ontario Health، تعرضت 18 مستشفى في المقاطعة لانقطاعات في خدمة قسم الطوارئ منذ نهاية يونيو، وغالبا ما تكون الانقطاعات أثناء النوبة الليلية بسبب نقص الممرضات.

وبحسب مجلس نقابات المستشفيات في أونتاريو، فإنه يجب تعيين حوالي 46 ألف موظف إضافي في المستشفيات في أونتاريو فقط للتعامل مع استقالات الموظفين والوظائف الشاغرة، بالإضافة إلى تأثير الوباء والاحتياجات المتزايدة للسكان المتزايدين والشيخوخة.

المستشفيات من جميع الأحجام تتأثر بتحديات التوظيف

مركز Kingston للعلوم الصحية هو أكبر مستشفى أكاديمي للعناية المركزة في جنوب شرق أونتاريو، ويتألف من مستشفيين (بما في ذلك مستشفى Kingston العام)، ومركز للسرطان ومعهدين للبحوث.

ويلاحظ الدكتور David Messenger، رئيس قسم طب الطوارئ في Kingston، أنه على الرغم من حجم المستشفى، إلا أنه ليس محصنا بأي حال من تحديات التوظيف التي تواجه المستشفيات في جميع أنحاء المقاطعة وكندا.

ويعتقد Messenger: “أنه من الممكن أن تُحدث ممرضة واحدة فرقا في قدرتنا على العمل في بعض الأحيان”.

Advertisements

ويرى Messenger أن هناك تراكما للمرضى في جميع أقسام نظام الرعاية الصحية ويبلغ ذروته في غرفة الطوارئ بالمستشفى، ويضيف أن الوضع الحالي استغرق وقتا طويلا في طور التكوين.

وقال: “علمنا أن هذا كان قادما، فقد حذر أطباء وممرضات الطوارئ والمنظمات في جميع أنحاء كندا من أن هذا كان وشيكا”.

علما أنه “لم يتم تزويد النظام بالموارد التي يحتاجها خلال فترة طويلة من الزمن”.

ويشير Messenger إلى حقيقة أن المرضى يتقدمون في السن، مما يعني أن لديهم احتياجات طبية أكثر تعقيدا، وأن أحوال الناس تزداد سوءا، فقد يكون العديد منهم بدون طبيب عائلة، ويوضح أن الحالات التي يرونها في قسم الطوارئ آخذة في التغير – بما في ذلك احتياجات الصحة العقلية، وزيادة المرضى الذين يعانون من اضطرابات تعاطي المخدرات.

نظام كامل تحت الضغط

يقول الدكتور David Pichora، الرئيس والمدير التنفيذي لمركز Kingston للعلوم الصحية، إن الجمع بين عدد من العوامل – بما في ذلك نقص الموظفين واحتياجات الرعاية غير المُلبّاة في المجتمع والرعاية المؤجلة من الوباء – يعني أن النظام بأكمله يتعرض لضغوط.

وأضاف: “لقد كانت وحدة العناية المركزة لدينا ممتلئة منذ شهور وشهور”.

وبحسب Julia Fournier، مديرة برنامج وحدة العناية المركزة، فإن طاقمها الذي يعاني من الإجهاد، كثيرا ما يضطر إلى مضاعفة المرضى، وهي نسبة ممرضة إلى مريضين، وفي بعض الأحيان، يتضاعف عددهم إلى ثلاث، وهو أمر غير وارد كما تقول، ففي الرعاية المركزة، تكون النسبة عادة مريض واحد إلى ممرضة واحدة.

Advertisements
قد يعجبك ايضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.