وفقا لوثائق مجلس إالإفراج المشروط في كندا الصادرة في فبراير من هذا العام، فإن المتهم مايلز ساندرسون كان له تاريخ من العنف والإجرام، وذلك قبل وقت طويل من أن يصبح المشتبه به الرئيسي في عملية قتل جماعي ومحور مطاردة في مقاطعات متعددة.
وعلى مدى عقدين من الزمن، صدر بحق ساندرسون البالغ من العمر 30 عاما، 59 إدانة بالاعتداء والاعتداء بسلاح والتهديدات والاعتداء على ضابط شرطة والسرقة.
ما يقرب من نصف الجرائم كانت تتعلق بخرق أو عدم الامتثال لأوامر موجودة مسبقا، وبسبب سلوكه العنيف، فإنه محظور من امتلاك أو حمل أسلحة مدى الحياة.
كان ساندرسون أحد اثنين من المشتبه بهم المطلوبَين للشرطة بعد سلسلة من عمليات الطعن القاتلة في ساسكاتشوان يوم الأحد، والتي خّلفت 10 قتلى والعديد من الجرحى.
عُثر على أحد المشتبه بهم وهو داميان ساندرسون (31 عاما) ميتا يوم الاثنين، ولا تزال الشرطة تبحث عن مايلز، شقيق داميان “على الأرجح”.
يواجه مايلز ثلاث تهم بالقتل من الدرجة الأولى، كما تم اتهام داميان بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الأولى، واتُهم كلا الرجلين بمحاولة القتل والسطو.
تمنحنا وثائق إطلاق السراح المشروط صورة لرجل عانى من تعاطي المخدرات والكحول في أواخر الطفولة، ويبدو أن مايلز ساندرسون بدأ في استخدام الكوكايين في سن 14.
تقول وثائق إطلاق السراح المشروط: “إن استخدامك المنتظم للكوكايين والماريجوانا والكحوليات القوية سيجعلك (تفقد عقلك) ويمكن أن تغضب بسهولة عندما تكون في حالة سكر، ولكنك شخص مختلف عندما تكون رزينا”.
تحتوي الوثائق على تفاصيل لحظات غضب محددة لمايلز، بما في ذلك حادثة عام 2017 التي اقتحم فيها منزل صديقة سابقة، وتحدث عن التحاقه بعصابة.
بمجرد خروجه من المنزل، ألقى ساندرسون كتلة إسمنتية على الزجاج الأمامي لسيارة امرأة، وبعد أيام قليلة، هدد ساندرسون بقتل موظف في متجر ثم حرق منزل والديه.
صنّفت أدوات تقييم المخاطر ساندرسون في فئات متوسطة إلى عالية المخاطر من ناحية قابلية العودة إلى ارتكاب الجرائم.
جاء الإفراج القانوني بستة شروط منعت ساندرسون من تناول الكحول والمخدرات، وتطلب منه اتباع خطة علاجية لتعاطي المخدرات والعنف المنزلي والامتناع عن العلاقات الحميمة مع النساء دون إذن كتابي من ضابط الإفراج المشروط.
كما أُمر ساندرسون بتجنب الأشخاص المتورطين في النشاط الإجرامي والمخدرات.
القلق بشأن السلوك
تشير الوثائق إلى أن ساندرسون وأثناء إطلاق سراحه، بقي متيقظا وحصل على وظيفة وكان يراجع معالجا وشارك في احتفالات ثقافية، كما لاحظوا أنه كان يعمل على السيطرة على عواطفه وشعروا أنه يمكن التحكم بعوامل الخطر الخاصة به.
لكنهم أشاروا أيضا إلى وجود مخاوف طويلة الأمد بشأن سلوكه.
تكشف وثائق إطلاق السراح المشروط في فبراير أن المجلس قرر في النهاية إلغاء تعليق إطلاق السراح لكنه ترك توبيخا في ملفه.
وتقول الوثائق: “يرى المجلس أنك لن تشكل خطرا كبيرا على المجتمع إذا تم الإفراج عنك بناء على الإفراج القانوني، وأن إطلاق سراحك سيساهم في حماية المجتمع من خلال تسهيل إعادة اندماجك في المجتمع كمواطن يحترم القانون”.
بحلول مايو، أصدرت منظمة Stoppers للجريمة تنبيها لساندرسون، الذي وصفته بأنه طليق.
أكدت شرطة ساسكاتون في وقت سابق أنها كانت تبحث عن مايلز ساندرسون عندما توقف عن الاجتماع مع الأخصائي الذي تم تعيينه لمراقبة حالته، وتم تصنيفه على أنه “طليق بشكل غير قانوني”.